مع مرور 100 يوم من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزَّة، أكّد الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام أنّهم استهدفوا وأخرجوا عن الخدمة نحو 1000 آليّة إسرائيلية توغّلت برًّا في قطاع غزَّة، وأنّ مصير الأسرى الإسرائيليين أصبح مجهولًا.
وفي كلمةٍ هي الأولى بالصوت والصورة منذ 23 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، حملت عنوان “100 يوم صمود وتضحية.. بطولة وإباء”، كشف أبو عبيدة، مساء الأحد 14 كانون الثاني/يناير، عن أنّه “ما يزال لدى كتائب القسام الكثير لتقوله للعدوّ، وللعالم”.
وقدّم أبو عبيدة في بداية كلمته، خلفية عن عملية “طوفان الأقصى” التي أكّد أنّها كانت مفصلية في تاريخ الشعب الفلسطيني، وعدّها “صرخة دوّت لتحرّر كلّ الأمم والشعوب المستعمرة، وأعطت نموذجًا لكيف للكفّ أن يناطح المخرز”.
كذلك، أشار إلى أنّهم كبّدوا جيش الاحتلال وما زالوا يكبّدونه خسائر باهظة تفوق كلفتها ما تكبّده الاحتلال يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وتحدّث عن أنّ كل ما استعملته المقاومة في معاركها، جُلّها ذخائر وأسلحة من الصناعة العسكرية لكتائب الشهيد عزّ الدين القسّام.
وخاطب الاحتلال وحلفائه قائلًا: “صنعتم أكبر أنواع الترسانة العسكرية وأكثرها قتلًا ودموية، لكنّنا صنعنا أعظم أنواع المقاتلين على وجه الأرض، الفلسطيني المقاوم المجاهد البطل”.
ونفى أبو عبيدة روايات جيش الاحتلال المتكرّرة حول الوصول إلى مستودعات صواريخ، قائلًا إنّ المقاومة لا تمتلك مستودعات أسلحة في غزَّة، لافتًا إلى أنّه “قبل السابع من أكتوبر وضمن خطّة العمليات.. لم يكن لدينا أيّ مخزن سلاح أو منصّة صواريخ مذخّرة، وما يعلن عنه العدو من إنجازات موهومة حول الصواريخ والأنفاق هي محل سخرية لنا، وسيأتي اليوم الذي نثبت فيه كذبه”.
كما أضاف أنّ “إنجازات الاحتلال المزعومة في غزَّة هي أمور مثيرة للسخرية”، مشيرًا إلى أنّ مصير العديد من أسرى الاحتلال أصبح مجهولًا، جرّاء القصف المستمرّ، ورفض أيّ حديث عن صفقة تبادل دون وقف العدوان.
وخاطب الناطق باسم كتائب القسّام العرب والمسلمين بالقول إنّ “من واجبنا أن نحيط ملياري مسلم في العالم بأنّ العدو دمّر معظم مساجد قطاع غزَّة”.
وحيّا الناطق باسم القسّام المقاومة في كلٍ من لبنان واليمن والعراق، كما نعى شهداءها، مُضيفًا أنّ رسائل المقاومة وصلت إلى المقاومة في غزَّة "بتوسيع عملياتها في قادم الأيام مع استمرار العدوان على غزَّة".
يُذكر أنّ، كتائب القسّام أعلنت على مدار أمس الأحد 14 كانون الثاني/يناير، استهدافها القوات الإسرائيلية المتوغّلة في عدّة مناطق على المحاور في قطاع غزَّة، ولا سيّما في خان يونس جنوبي القطاع.
تعليقات